مما يعزز الآمال بأن هذا الاختراع سيسرع في اكتشاف واحتواء الفيروس. وتحتاج الفحوصات المخبرية التقليدية نحو أربع ساعات وتتطلب أجهزة لعزل وتكبير الفيروس قبل فحصه. وقال العلماء في العدد الأخير من مجلة "نيتشر مديسن" إن الأداة الجديدة ستسمح بإبطال مركزية اختبارات فيروس "أتش 5 أن 1" المسبب لمرض إنفلونزا الطيور خاصة في الدول التي تفتقد أساسيات مصادر الصحة العامة.
وفيروس "أتش 5 أن 1" الذي يتواجد غالبا في الطيور يستوطن في دول آسيوية عديدة، وقد حذر الخبراء لسنوات من أنه قد يفجر وباء يقتل ملايين الأشخاص إذا تعلم الفيروس الانتقال من إنسان لآخر. وأضاف العلماء "أن خطة منظمة الصحة العالمية في منع انتشار الفيروس تهدف لإيقاف الانتشار الوبائي للفيروس محليا في سبيل منع كارثة عالمية".
وأشار العلماء إلى أنه "في حالة وباء الإنفلونزا فإن عملية احتوائه السريع تعتمد على اكتشافه الفوري في المقام الأول. ولكن بما أن روتين المراقبة أمر مشكوك فيه في الدول ذات مصادر الصحة العامة المحدودة فإن الإجراءات الرخيصة التكاليف والسهلة الاستخدام ستكون ذات فائدة كبيرة". وقال يورجن بيبر من معهد الهندسة الحيوية والنانو تكنولوجي في سنغافورة إن "دقة الجهاز تعادل دقة الأجهزة التقليدية إلا أنه أسرع وأرخص ثمنا".
ويأمل العلماء أن يتمكنوا من استخدام الجهاز الجديد في فحص فيروسات أخرى مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) والإيدز وفيروس التهاب الكبد بي.