،،
نظر إليها ببروده المعتاد محاولاً إلتقاط بعضٍ من ذهولٍ ارتسم على محياها . ربت على كتفها وبـ ابتسامةٍ مصطنعةٍ قال : لا تخافي حبيبتي .. غداً سـ أعود .
لملم حاجيّاته المبعثرة على الطاولة أمامه , لثم شفاهها ومضى .
ودون علمٍ منه كانت ترقب خروجه من المنزل وتلك الإلتفاتة الأخيرة منه لـ الباب والتي كسرت خط سيره المستقيم , لـ تضطرب في نفسها أمواج الخوف والقلق .!!
استقل سيارته ومضى بعيداً بعيداً .. واستحال إلى نقطةٍ صغيرةٍ على مد النظر .. مرت الساعات تلو الساعات والأيام تلو الأيام والشهور تلو الشهور وعبارة " إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن " ترن في أذنها كل لحظةٍ وتكاد تقتل ماتبقى في نفسها من أمل !!
،،
،