/الشيطان ..آساليبه آثاره/

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته








عنوان الحلقة: الانسان مسؤول عن اعماله
سعيد الاعرجي




دور الشيطان وقبيله في الانسان دور الفتنة والغرور فحسب, فإذا افتتن واغتر بهم تصرفوا بما شاؤوا وكما أرادوا كما قال تعالى مخاطباً ابليس :"واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلم وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم ومايعدهم الشيطان الا غرورا.إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا" (الاسراء/64-65).
وقال تعالى :"إنه ليس سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون" (النحل/ (99).
وقال تعالى:"إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين" (الحجر 42).
فالشيطان متسلط على الانسان وبراه ورجاله من الشياطين ويدخل في كل زاوية من زوايا خيال الانسان حيث انه مطلع تماماً على مايفكر به ويمر بمخيلته من مشاعر وعواطف وافكار واحاسيس لاتخفى عليه كلها متسلط عليها بل يجري منها مجرى الدم في العروق وفي تحركه يدب دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء, لديه صورة واضحة عن كل مايدور في مخيلة البشر, ذلك الانسان الغافل المسكين, يشعر وكأنه هو الذي تصرف بأفكاره الخاصة وبدون تأثير الشيطان وباختياره المحض وهذا السلوك الذي اختاره نتاج عقله وبدون عرض الشيطان ووسوته في حين انه وقع تحت طائلة الشيطان وغوايته قال تعالى :"ما كان لي عليكم من سلطان إلا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم..)(ابراهيم /22).
إذن ليس للشيطان الا الدعوة الى الشر, والدعوة مع امكانية صدور المعصية من الانسان ,والدعوة الى الشر فيها العطاء المباشر للإنسان الغافل بمثابة منبه مهم جداً في حياته اليومية وممارساته العملية, فبمجرد ان يغفل الانسان عن ذكر الله جل شأنه ويبتعد عن طاعته يهاجمه ذلك الكائن الموحش وحين بحمل عليه ليدفعه عن الصراط ينبغي له الرجوع فوراً والعودة الى الله تبارك وتعالى.
قال تعالى :"ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) (الاعراف /201).
فالانسان مسؤول عن تصرفاته ,عن طاعته وعن معصيته وان كانت هناك دعوة الى الشر ترافقه فهو طليق في اختياره اي درب سلك واي واد هبط واي عاقبة غنم كي يستحق الثواب بجهده او ينال العقاب بذنبه.