كشفت دراسة اميركية حديثة اجرتها وكالة الغذاء والدواء الاميركية ان مضخات
الانسولين التي يستعملها آلاف المراهقين من مرضى السكري يحتمل ان تؤدي الى
الاصابة او الوفاة.
وذكرت شبكة الاخبار الاميركية (سي. ان. ان) ان الدراسة التي تتبعت استخدام المضخات
اكثر من عشر سنوات، وجدت ان 13 مراهقا لقوا حتفهم، لكن الدراسة قالت ان عدم اكتراث
المراهقين وسوء الاستخدام كانا احيانا السبب.
ونقلت الشبكة عن الباحثين قولهم ان «على الآباء توخي الحذر ومراقبة ابنائهم اثناء
استخدامهم لتلك المضخات» وطالبوا بالمزيد من الدراسات لمعرفة الرابط بين حالات الوفاة
وبين المضخات.
واضافت الدكتورة جوديث كوب القائمة على الدراسة ان «وكالة الغذاء والدواء الاميركية تأخذ
الوفيات بين الاطفال على محمل الجد ولا بد للآباء من التدخل والمراقبة، حيث ان
المراهقين لا يقدرون العواقب كما ينبغي».
وتتمتع مضخات الانسولين بشعبية واسعة ذلك لانها تسمح للمراهقين بالعيش بحرية اكبر
من دون التقيد بمواعيد الحقن وتحقق المضخات نحو 1،3 مليار دولار مبيعات حول العالم
سنويا، ويقدر عدد المراهقين الذين يستخدمونها باكثر من 100 الف مراهق.
ويبلغ حجم المضخة حجم الهاتف النقال ويتم تثبيتها على الحزام او توضع في الجيب، وتضخ
الانسولين داخل الجسم من خلال انبوب بلاستيكي له ابرة تدخل تحت الجلد ويتم لصقها.
يذكر ان على المريض تعلم ان مضخة الانسولين هي وسيلة لاعطاء الانسولين بصورة
مستمرة تحت الجلد، وان الجهد الذي يبذله المريض لا ينتهي بتركيب المضخة كما يعتقد
البعض، ولكن يحتاج المريض لبذل المزيد من الجهد لمتابعة عملها واعطاء نفسه جرعات
اضافية عند تناول الطعام وعند ارتفاع السكر. (كونا).