اضطرابات النوم لدى الأطفال ؟؟
يعتبر النوم بشكل مناسب قيمة هامة للطفل ليس فقط من أجل قيام أجهزة الجسم بعملها الصحيح ، بل من أجل صحته النفسية أيضا .
وتعتبر هذه الإضطرابات شائعة جدا في مرحلة الطفولة خاصة في عمر سنتين وعند
الأطفال بين 3 ـ 5 سنوات وهي ردود فعل طبيعية لعدم الشعور بالأمان الناتج من عملية النمو . فمعظم الآباء يجدوا أنفسهم بحاجة إلى التعامل مع طفل يعاني أقلق أو
حلم مزعج ، ويبلغ حدوث الأحلام المزعجة ذروته في سن عشر سنوات ثم ينخفض
تدريجيا بعد ذلك .
ومع أن اضطرابات النوم المتوسطة والمؤقتةشائعة الظهور في مرحلة الطفولة إلا
أن اضطراب النوم الحادة أو المستمرة دليلا على وجود اضطراب إنفعالي لدى الأطفال . والفرق بين اضطرابات النوم الطبيعية والمرضية هي : فرق في الدرجة وليس في النوع ، فإذا كانت المشكلة حادة ومزمنة مثل الأرق الطويل وعدم النوم لعدة ليال متتالية أو حدوث كابوس يتكرر يوميا بشكل حاد وخطير ، فهو بحاجة إلى متخصص للعلاج .
إن الأسباب الكامنة وراء اضطرابات النوم متعددة وهي تتضمن القلق العضوية ،
والإشارة الزائدة والتوتر المرتبط بموقف الخوف من الظلام ، والخوف من فقد القدرة على السيطرة الإرادية أثناء النوم .
فالنوم بالنسبة للأطفال الصغار جدا هو أشبه بالإنفصال عن الوالدين ، فقد يخاف الطفل من حدوث أي مكروه لأبويه أثناء نومه .
وللأطفال ما بين 4 ـ6 سنوات مخاوف تعتبر محددة يمكن حدوثها أثناء النوم مثل :
_ قيام اللصوص بإيذاء أبويهم أو نشوب حريق في المنزل _
يمر جميع الأطفال تقريبا بفترة يقاومون فيها الذهاب إلى النوم ، فإذا أظهر الأبوان
إهتماما زائدا وقلقا أو عدم قدرة على مواصلة السيطرة على الموقف بشكل حازم
فإن مقاومة الكفل للنوم قد تزداد سوءا وقد يقاوم الطفل نتيجة لإحساسه بالقلق أو
شعوره بالتبول إلى حد بعيد عندما يكونون وحدهم ، وهم مازالوا بحاجة ماسة إلى
الشعور بالإطمئنان من رفقة أبويهم .
ونجدأن أطفالنا في سن الثالثة وما دون لا يحبون الذهاب إلى النوم وهؤلاء الأطفال
لهم أسباب عديدة لتأخير ميعاد النوم .
إشعار مسبق باقتراب النوم :
إن تحديد روتين ثابت لموعد النوم مهم من أجل إقامة دورة معتادة للنوم والإستيقاظ
لوجود برنامج معتاد يمكن الطفل من أن يكون مستعدا جسميا ونفسيا للنوم في ساعة معينة كل مساء و أيضا تحديد ساعة معينة للإستيقاظ يوميا ولا يتغير إلا في حالات الضرورة أو المناسبات الخاصة ، كما يجب أن تكون الساعة التي تسبق النوم مباشرة فترة هدوء واسترخاء للكفل ، ولذلك يجب أن يستبعد تماما اللعب الخشن مع الأطفال وعدم مشاهدة برامج التلفزيون المرعبة . . .
ويجب على الآباء إعطاء الأطفال إشعارا مسبقا بإقتراب ميعاد النوم كي يستعدوا
نفسيا وجسميا له .