كيف نجنب أطفالنا الخوف ؟؟
تتفاوت تخوفات الأطفال طبقا لدرجة تخيلهم .. فأكثر الأطفال تخيلا وتصورا هم أكثرهم هلعا وخوفا ..
ومن أسباب الخوف عند الأطفال ، طريقة التربية الخاطئة من جانب الأسرة كالحض
على العزلة وتمجيد الإنطوائية ، وعدم اللعب نع الأطفال ، وتدليل الأم لطفلها وقلقها
الزائد عليه .
ولكن هل تخاف الإناث أكثر من الذكور ؟
في دراسة ميدانية للدكتور " عبد الرحمن عيسوي " رئيس قسم علم النفس بجامعة
الإسكندرية ، أثبت أن الأطفال الإناث أكثر خوفا من الذكور ، وذلك يرجع إلى أن الذكر في مجتمعاتنا العربية يتمتع بقدر من الحرية يفوق ما تتمتع به الأنثى ، إلى
جانب أن خوف الآباء على الأنثى يفوق خوفهم على الذكر .
كما أن التركيب الإنفعالي والوجداني والعاطفي لشخصية الأنثى قد يجعلها أكثر خوفا،
علاوة على التنشئة الاجتماعية التي تجعلها أقل تعرضا و أكثر طلبا للحماية .
الخوف والقلق :
يقول الدكتور " أحمد عبد الخالق " أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية :
القلق شعور عام بالرعب أو الخشية أو أن هناك مصيبة على وشك الوقوع ، أما
الخوف فهو استجابة لتهديد غير محدد أو غير معروف .. ولكن الخوف والقلق متلازمان في كلتا الحالتين ، يتوتر الجسم ويضطرب النفس ، ويصاب المرء بالمرض العصبي والنفسي والجسماني .
كيفية تجنب الخوف :
ترى بعض الدراسات الميدانية ، أن بالحب والتفاهم والتحاور والحنان والاحترام
من جانب الأسرة هي أفضل الوسائل لتجنب الخوف لدى الأطفال ، فبالحوار واحترام
وجهة نظر الطفل و آرائه وانفعالاته مدخل لثقته بنفسه ، ويجب أيضا على الأم أن
تعرض طفلها لخبرات حياتية ومواقف تتناسب مع قدراته و إمكاناته النفسية ، وتعطيه الوقت لكي يستوعب هذه الخبرات ويتعلم منها .
ويجب أن تحترم لحظات ضعفه بالحنان لا بالتأنيب والتقليل من شأنه وخصوصا بين
الآخرين .
كما أن اللعب وممارسة الهوايات والتعرف على البيئة وفهم أسرارها أحد العوامل
التي تساهم في استقرار الطفل ونضج شخصيته .