منذ الصباح تشهد مدينة المحلة الكبرى استجابة من جانب العمال والمواطنين للإضراب العام، فالشوارع تشهد حركة قليلة من المواطنين والسيارات، والمحلات والأسواق التجارية أكثر من 80% منها مغلق تماما، وبعضها الآخر أغلق أصحابها جزء منها كإضراب جزئي ممتنعين عن البيع والشراء.
كما يمتد الإضراب لبعض المدارس، فمدرسة عمر زعفان الابتدائية لا يوجد بها ولا طالب، رغم وجود بعض المدرسين بها.
صباح اليوم الأحد وموقع "الفيس بوك" يأخذك في نقل حصري لكل أحداث الإضراب العام الذي تشهده مصر احتجاجا على أوضاع المواطنين المتردية والغلاء.
وتحول أعضاء المجموعات التي تكونت خصيصا لتغطية هذا الحدث والدعوة إليه إلى مراسلين صحفيين، حيث تباروا في نقل أخبار الإضراب كل من مكان عمله أو منزله..
فعلى مجموعة "6 April - إضراب عام لشعب مصر" – والتي تضم حتى الآن 66 ألف عضو- نقرأ عن وجود مظاهرة داخل نقابة المحامين قام بها 200 محام، بينما يشير آخرون أن "الإضراب ناااااااااجح جدا، أكتر من 70% من الشعب مضرب، محدش راح الشغل، الطلاب مرحوش المدارس ولا الكليات، ومعظم المحلات قافلة".
ومن ميدان التحرير وردت الأنباء "الفيس بوكية" عن "وجود حملة اعتقال لعدد كبير من الفتيات والسيدات"، وبأن "الأمن فقد أعصابه وبيضرب في كل حتة و في كل اتجاه"، إلى جانب "حملة اعتقال لعدد من الصحفيين ومراسلي مواقع وإذاعات إلكترونية ".
أما مراسلي الفيس بوك المارين من ميدان "العتبة" فيشيرون إلى أن الميدان خال من المارة والسيارات - ربما لأول مرة في تاريخه- وان شارع بورسعيد خاويا و أن 90% من محلاته مغلقة.
بينما كانت أهم الأنباء الواردة أن "البورصة المصرية اتأخر عملها ساعة اليوم".
نقلا عن قناه الجزيره الشكوى من ارتفاع الأسعار شكلت محور احتجاجات العمال (الجزيرة)
نفت وزارة الداخلية المصرية توقف العمل بالدوائر الحكومية, إثر انتشار دعوات للإضراب العام احتجاجا على ارتفاع الأسعار.
واتهم بيان للوزارة من سماهم محترفي الإثارة والتيارات غير الشرعية بنشر خبر الإضراب والترويج لما وصفها منطلقات ودعاوى مضللة من خلال الدعوة لوقفات احتجاجية والتظاهر، وللتوقف عن العمل.
واعتبرت الداخلية في البيان أن هذه الدعوات أوجدت "انطباعات خاطئة لدى البعض من المواطنين."
وكانت عدة قوى سياسية قد دعت عبر رسائل موجهة للمواطنين على البريد الإلكتروني ومواقع المدونين والرسائل القصيرة للهواتف المحمولة، لاعتبار اليوم الأحد إضرابا عاما بالبلاد ضد زيادة الأسعار والمطالبة برفع الأجور.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود وعمال بمدينة المحلة الكبرى أن المئات من قوات الأمن تدخلت لمنع الإضراب بكبرى شركات الغزل والنسيج.
وقال أحد العمال إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو 150 شخصا, مشيرا إلى أن التدخل جاء في فترة تسليم الورديات والتي تبدأ في السابعة والنصف صباحا بتوقيت القاهرة.